قصة فتاة رماها أبوها للسواق
.
قصة فتاة رماها والدها للسواق
قصة للعظة والعبرة والسعيد من اتعظ بغيره
حكت لي بنت خالتي تقول أن زميلتها ذهبت لآداء العمرة
فتتكلم زميلتها وتقول:
عندما ذهبت للعمرة بعد ما اعتمرنا وخلصنا جلسنا نصلي
وقد لفت انتباهنا أن بجانبنا فتاة ساجدة وتبكي بمرارة شديدة في سجودها
وبعد ماسلمت وانتهيت من الصلاة لاحظت على الفتاة الحزن!
والذي لفت انتباهي أن الفتاة أشباهها سعودية ومعها بُنيات صغيرات أشباههم هنود !
وقد دفعني الفضول لأتكلم معها وكان كلامها سعودي يعني البنت سعودية !
والبٌنيات الصغيرات يتكلمن هندي وأشكالهن هنديات !
فسألتها : من هؤلاء البُنيات الصغيرات؟
قالت : بنياتي !؟
اندهشت وبادرتها بس انتي سعودية !؟
قالت بحزن وأسى : إيه نعم كنت سعودية !؟
قلت لها: والآن !؟
قالت : "أنا قصتي قصّة "
تجمعنا أنا وأخواتي وأمي حولها وقلنا لها ما قصتك ؟!
أخذت تتكلم وتقول أول مرّة أتحدث بقصتي وأول مرّة تحصل لي فرصة لذكرها !
تقول : أنا سعودية بنت حمولة من حمايل الرياض المعروفين !
بدأت تفاصيل قصتي حينما كنت في بداية المرحلة المتوسطة !
حينما أحضر لنا والدي سائق يريحه من المشاوير والذهاب إلىالمدارس !
شوي شوي صار يتساهل ويعتمد ويثق بهذا السائق بدرجة كبيرة !
كان السائق يذهب بنا انا وأخوتي للمدرسة وعند الرجوع كان يحاول أن يأخذني الأولى حتى يستفرد بي في السيارة
وحينها فعل بي مايحلو له ثم هددني إن أخبرت أحدا بما فعله معي!!
بعدها بمدّة أصبحت أحس بغثيان وخمول صارت حالتي الصحية تمنعني من الذهاب للمدرسة
ذهب بي والداي للمستشفى وعمل الدكتور لي تحاليل
طلع الطبيب لوالدي يبشره : مبروك البنت حامل ؟!!!
لم يحتمل والدي الخبر أصابته هستيريا شديدة
بعدما ذهبنا للمنزل أخبرتهم أن السائق هو من فعل بي ذلك !!
أخذ والدي يفكر في خطة تنقذ الموقف !
تنقذ سمعة والدي والعائلة بأكملها..!
بعد ذلك بفترة صغيرة اتاني وقال لي تجهزي سوف نسافر ألحين وبيده ثلاث تذاكر سفر للهند !!
أخذني أنا وهو والسائق للهند
وهناك زوجني لهذا السائق الهندي
وقال لي : لقد ذكرت لوالدتك أن تخبر العائلة أنكِ مريضة بالفشل الكلوي وذهبنا بك للهند للعلاج
والآن سأتصل على والدتك وأخبرها لتخبر العائلة بأنك توفيتِ هناك !!؟
أعطانا دراهم معدودة نصرّف بها على شؤوننا ،وتوعدنا وهددنا بقوله لو أشوفك أنتي ولا زوجك معتبة البيت أو جاية للحارة أو مكلمة والله أذبحكم ذبح بنفسي..!
وأنفجرت تبكي بمرارة !!
تقول اشتقت لأمي !؟
اشتقت لأهلي !؟
اشتقت لأخواني !؟
اشتقت لبيتنا !!؟
ذهبت وعمري أربعة عاما والآن عمري ثلاثة وعشرين سنة ولدي هؤلاء البنيات الي تشوفون !!وجاين من الهند عمرة !!
وبعد ماكنت بعز وجاه وبعد ماكان منزلنا كبير أصبحت أعيش هناك في منزل صندقة ! وفقر وضيق لا يعلمه إلا الله
قطع حديثها زوجها الهندي وهو يناديها
( أتخيله يناديها هسّة ) " يعني حصّة ".. حسبنا الله ونعم الوكيل !!؟
ذهبت ونظراتنا تلاحقها !!
مسكينة هل نلومها؟!
أم نلوم والدها الذي أمّن رجل غريب على منزله وبيته وبنياته ودفع بهذه الفتاة ضحيّة لإهماله وتقصيره !!؟
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"
وهذه الفتاة من ضمن رعيته التي سيسأله الله عنها غداً !!!؟
القصة منقولة على لسان راويها هذا والله أعلم !
اللهم احفظنا واحفظ من نحب واحفظ بنات المسلمين
ليست هناك تعليقات: